* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قوله: "حَتَّى تُزْهِيَ": هو بضم التاء لا غير.
قال ابنُ الأعرابي (١): يقال: زَهَا النخلُ، يَزْهُو: إذا ظهرتْ ثمرتُه، وأَزْهَى يُزْهِي: إذا احمرَّ أو (٢) اصفرَّ.
وقال الأصمعي: لا يقال في النخل: أزهى (٣)، إنما يُقال: زها، وحكاهما أبو زيدٍ لغتين.
وقال الخليل: أَزْهَى النخلُ: بدا صلاحُه.
قال الخطابي: هكذا (٤) يُروى حتى يَزْهُو (٥)، والصواب في العربية: حتى تُزْهِيَ.
قلت (٦): ووجهُه (٧): أن الأصل: حتى تَزْهُوَ؛ لأنه من الزَّهْو،
= (١٤/ ٤٧٨)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ٣٩٧)، و"عمدة القاري" للعيني (٩/ ٨٤)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٤/ ٩٠)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٤/ ٥١٠)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ٢٧٥).(١) في "خ" و"ت": "ابن العربي"، والصواب ما أثبت.(٢) في "خ": "و".(٣) "أزهى" ليس في "ت".(٤) في "ت": "وهكذا".(٥) في "ت": "تزهوا".(٦) "قلت" ليس في "ت".(٧) في "ت": "ووجه".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute