مات في الأربعين ومئة، أخرج له في «الصحيحين»(١)(٢).
* ثم الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قوله: «فدعا بتور»؛ أي: طلبه، والتور -بالتاء المثناة فوق-: لفظ مشترك يقع على الطست - بفتح الطاء، وكسرها -، والطسُّ -بحذف التاء (٣) وتشديد السين المهملة-، وَالطَّسَّةِ -أيضا -.
وفي «الصحاح»: التور: إناء يشرب فيه، والتور: الرسول بين القوم (٤)، فهو مشترك بين هذين.
(١) اظر ترجمته في: «التاريخ الكبير» للبخاري (٦/ ٣٨٢)، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٦/ ٢٦٩)، و «الثقات» لابن حبان (٧/ ٢١٥)، و «تهذيب الكمال» للمزي (٢٢/ ٢٩٥)، و «تهذيب التهذيب» لابن حجر (٨/ ١٠٤)، و «تقريب التهذيب» له أيضا (تر: ٥١٣٩). (٢) قلت: قد أغفل المؤلف - رحمه الله - ترجمة والد عمرو بن يحيى، ثم ترجمة عمرو بن أبي حسين، وكذا ترجمة الصحابي عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -. وإذا كان من منهج المؤلف الاقتصار، فالأولى بالترجمة والتعريف هو راوي الحديث الصحابي عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -، والله أعلم. وقد تكرر مثل هذا في تراجم كثيرة من الكتاب، فليتنبه لذلك. ولتنظر هذه التراجم في تحقيقنا لكتاب «كشف اللثام» للسفاريني (١/ ١٤٤ - ١٤٦). والله الموفق. (٣) في (ق): "بفتح الطاء. (٤) انظر: «الصحاح» للجوهري (٢/ ٦٠٢).