وفي الصحيح:"مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ (٤) كَأَذَنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ"(٥). ومن فسر يتغنَّى هنا: يستغني، فقد أبعدَ من حيثُ اللفظُ والمعنى، وجانبَ من الصوابِ المغنى.
ويبيت هنا تامَّةٌ.
فيه: دليل على أن المبيت ليالي مِنًى من مناسك الحج وواجباته؛ فإن ظاهره تعليلُ الإذن بهذه العلَّة التي هي: الاشتغالُ بأمر السِقايَةِ،
= للقسطلاني (٣/ ١٧٩)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٤/ ٤٣٨)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ٢١٣)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ١٦٠). (١) في "ت": "له". (٢) في "ت": "الأمر". (٣) في "خ": "مني". (٤) في "ت": "بشيء". (٥) رواه مسلم (٧٩٢)، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-. وانظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ٢٠٦٨)، (مادة: أذن).