* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: الحج -بالفتح- المصدر، وبالكسر والفتح: الاسم، و-بالكسر خاصة-: الحجاج، أنشد الفارسيُّ في "تكملته" شاهدًا على ذلك:
وَكَأَنَّ عَافِيَةَ النُّسُورِ عَلَيْهِمُ ... حُجٌّ بِأَسْفَلِ ذِي المَجَازِ نُزُولُ
هكذا ضبطناه عن الشيوخ، وهكذا هو في النسخ المعتمدة، وأنشده الجوهري بالضم.
جعلَه جمعَ حاجّ؛ كبازِل وبُزْل.
وأصله في اللغة: القصد (١).
وقال الخطابي: قصدٌ فيه تكرار، ومنه قول الشاعر:
يَحُجُّونَ بَيْتَ (٢) الزِّبْرِقَانِ المُزَعْفَرَا
يريد: أنهم يقصدونه في أمورهم، ويختلفون إليه في حاجاتهم مرةً بعدَ أُخرى.
= للزركشي (ص: ١٩٥)، و"التوضيح" لابن الملقن (١١/ ٥٤)، و"فتح الباري" لابن حجر (٣/ ٣٨٥)، و"عمدة القاري" للعيني (٩/ ١٣٩)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٩٩)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٤/ ٨٤)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ١٨٥)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ٢١).(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٣٠٣)، (مادة: حجج).(٢) كذا في "خ" و"ت"، وفي المطبوع من "المعالم": "سبَّ"، وهو الصواب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute