-أيضًا-: عريشُ الكَرْم، والعريشُ: شبهُ الهودج، وليس به، يتخذ ذلك للمرأة تقعدُ فيه على بعيرها، والعريش -أيضًا-: خيمة من خشب وثُمام، والجمعُ عُرُشُ؛ مثل: قَليب وقُلُب.
قال الجوهري: ومنه قيل لبيوت مكة: العُرُش؛ لأنها عيدان تُنصب ويُظلل عليها، وفي الحديث:"تَمَتَّعْنا معَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفلانٌ كافرٌ بالعُرُش"(١)، ومن قال: عُروش، واحدُها عَرْش؛ مثل فَلْس وفُلوس، ومنه الحديث: كان ابنُ عمر يقطع التلبيةَ إذا نظر إلى عُروش مكة (٢)، وأما العُرش -بضم العين- فهو أحدُ عُرْشَي العنق، وهما لحمتان (٣) مستطيلتان في ناحيتي العنق، أنشد الأصمعي:
(١) رواه مسلم (١٢٢٥)، كتاب: الحج، باب: جواز التمتع، عن سعد بن أبي وقاص -رضي اللَّه عنه-. (٢) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٢٦٩٦). (٣) في "ت": "نجمتان". (٤) في "ت": "وعند يعرب تحجل". (٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ١٠١٠)، (مادة: عرش).