كان سنه يوم مات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خمسَ عشرةَ سنةً، وتوفي سنة ثمان وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين بالمدينة، وهو آخرُ من مات من الصحابة (٢) بالمدينة، ومات وله مئةُ سنة، وأحصنَ سبعينَ امرأة، شهدَ قضاءَ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في المتلاعِنَيْن، وأنه فرق بينهما، كان اسمه حزنًا، فغير النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اسمه، فسماه سهلًا.
روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مئةُ حديث، وثمانية وثمانون حديثًا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخاري بأحد عشر.
روى عنه: الزهري، وأبو حازم سلمةُ بنُ دينار (٣)، وسعيدُ بنُ المسيبِ، وأبو زُرعة عمرُ بنُ جابرٍ الحضرميُّ، وبكرُ بنُ سوادةَ، وغيرهم (٤).
فيه: إشارةٌ إلى أن فساد الأمور يتعلَّق بتغير هذه السُّنَّةِ، التي هي
(١) في "ت": "عمرو". (٢) في "ت": "بالصحابة". (٣) في "ت": "وسلمة بن دينار". (٤) تقدم الكلام عند المؤلف رحمه اللَّه عن سهل بن سعد -رضي اللَّه عنه- فيما مضى من الكتاب.