الحرَّةُ: أَرْضٌ تَرْكَبُهَا حِجَارَةٌ سُودٌ (١).
* * *
* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: هذا الرجل السائل هو سَلَمَةُ بنُ صخرٍ البياضيُّ، وقيل: سلمانُ بنُ صَخْر (٢).
الثاني: قوله: "بينما نحنُ عندَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ جاءه رجلٌ": اعلم أن "بينما" تُتلقى تارة بإذ، وتارة بإذا اللتين للمفاجأة، قال الشاعر:
فَبَيْنَمَا العُسْرُ إِذْ دَارَتْ مَيَاسِيرُ
وكقوله في هذه القطعة:
وَبَيْنَمَا المَرْءُ في الأَحْيَاءِ مُغْتَبِطٌ ... إِذَا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأَعَاصِيرُ (٣)
فتلقى هذا الشاعر (بينما) في البيت الأول بإذ، وفي البيت الثاني بإذا، وأما (بينا)، فلا تُتلقى بواحدة منهما، بل وجهُ الكلام أن يقال:
= و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ١٦٣)، و"عمدة القاري" للعيني (١١/ ٢٩) و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٧٧)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٣/ ٥١٥)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ١٦٣)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٤/ ٢٩٣).(١) في "ت" زيادة: "بظاهر المدينة، شرق المدينة".(٢) انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٣/ ٣٢١).(٣) البيتان لحريث بن جبلة العذري. انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (٣/ ١٩٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute