الأول:(أفاء): أَفْعَلَ من الفَيْء، وهو الغنيمة، يتعدَّى إلى مفعولين: أحدهما: بنفسه، والآخر: بحرف الجر، نقول: أفاء اللَّه على المسلمين مالَ الكفار يُفيء إفاءة، واسْتَفَأْتُ هذا المالَ: أخذتُه فيئًا (١).
وفي حديث سعدِ بنِ الربيع: فاستفاءَ (٢) عَمُّهما مالَهما (٣)؛ أي: أخذه كالفيء، والأصلُ في أفاء: أَفْيَأَ، فنُقلت فتحةُ الياء إلى الفاء، فتحركت الياء في الأصل، وانفتح ما قبلها الآن، فقلبت ألفًا، فصار أفاء.
وأصل الفيء في اللغة: الردُّ والرجوع، ومنه سُمي الظل بعدَ الزوال فيئًا، لرجوعه من جانب المغرب إلى جانب المشرق.
= غزوة الطائف، واللفظ له، ومسلم (١٠٦١)، كتاب: الزكاة، باب: إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام، وتصبُّر من قوي إيمانه. * مصَادر شرح الحَدِيث: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٣/ ٦٠٠)، و"المفهم" للقرطبي (٣/ ١٠٦)، و"شرح مسلم" للنووي (٧/ ١٥٧)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٩٥)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٨٢٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٤٧)، و"عمدة القاري" للعيني (١٧/ ٣٠٧)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٦/ ٤١١)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٣/ ٤٣٨). (١) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٦٣)، (مادة: ف ي أ). (٢) في "ت": "واستفاء". (٣) رواه أبو داود (٢٨٩١)، كتاب: الفرائض، باب: ما جاء في ميراث الصلب، من حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما-.