* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قوله: بعث: معناه: أبيسل، وكذلك ابتعثَ، وقولهم: كنت في بَعْثِ فلان؛ أي: في الجيش الذي بعث معه (١)، والبُعوث: الجيوش (٢).
الثاني: قوله: "على الصدقة"، أي: الزكاة المفروضة، ويبعد أن يراد بها: صدقةُ التطوع، كما قاله ابن القصار من أصحابنا، لوجهين:
أحدهما: أن المتبادَرَ إلى الذهن خلافُه، فلا يُعْدَل عنه.
والثاني: أنه -عليه الصلاة والسلام- إنما كان يبعث في الزكاة المفروضة على ما نُقل.
الثالث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "ما يَنْقِم ابنُ جميل"،
= و"شرح مسلم" للنووي (٧/ ٥٦)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٩١)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٨١٤)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ١٦٩)، و"التوضيح" لابن الملقن (١٠/ ٤٦٤)، و"فتح الباري" لابن حجر (٣/ ٣٣٢)، و"عمدة القاري" للعيني (٩/ ٥)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٥٧)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٣/ ٤٢٨)، و"سبل السلام" للصنعاني (٣/ ٦٥)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٤/ ٢١٢).(١) في "ت": "فيه".(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٢٧٣)، (مادة: بعث).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute