الأول: قد تقدم أن الخوف: غَمٌّ لما يُستقبل، والحزن: غَمٌّ لما مضى.
الثاني: الأصلُ في صلاة الخوف: الكتابُ، والسنَّةُ، والإجماع.
أما الكتاب: فقولُه تعالى: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ}[النساء: ١٠٢] الآية.
قال ابنُ بزيزةَ: واتفق أهلُ العلم بالآثار على أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن يصلِّي هذه الصلاةَ على هذه الهيئة قبلَ نزول هذه الآية، فلما نزلَتْ صلَّاها.
واختلفوا متى نزلت؟ فقيل: نزلت (١) بعسفان؛ حين هَمَّ المشركون
= والترمذي (٥٦٤، ٥٦٥)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الخوف، وابن ماجه (١٢٥٨)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الخوف. * مصَادر شرح الحَدِيث: "معالم السنن" للخطابي (١/ ٢٧٠)، و"الاستذكار" لابن عبد البر (٢/ ٤٠٣)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (٣/ ٤٢)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٣/ ٢١٨)، و"المفهم" للقرطبي (٢/ ٤٦٨)، و"شرح مسلم" للنووي (٦/ ١٢٤)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٥١)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٧٤٩)، و"فتح الباري" لابن رجب (٦/ ١٢)، و"التوضيح" لابن الملقن (٨/ ٧)، و"طرح التثريب" للعراقي (٣/ ١٣٠)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٤٣٠)، و"عمدة القاري" للعيني (٦/ ٢٥٤)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٣/ ٢٧٩)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ٦٠)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٤/ ٤). (١) "فقيل: نزلت" ليس في "ق".