وهل هو تشبه (١) في العدد، أو في العدد والجهر والتكبير؟ فيه احتمال.
وقالت جماعة بالتخيير بين التكبير وتركِه، وهو قول داود.
وخَرَّجَ الدارقطني: أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- صلَّى في الاستسقاء ركعتين؛ كَبَّرَ في الأولى سبعَ تكبيرات، وقرأ: بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}[الأعلى: ١]، وقرأ في الثانية:{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}[الغاشية: ١]، وكبر خمسَ تكبيرات (٢)، يرويه محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ عمرَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عوف (٣). وذكر أبو محمد بنُ أبي حاتم (٤): أنه ضعيف الحديث.
ولا أعلم عندنا خلافًا في أن صفتها ركعتان؛ كسائر النوافل، والتكبير المعهود، والجهر بالقراءة (٥).
الثالث: قوله: "فتوجه إلى القبلة يدعو": ظاهره: تقديمُ الدعاء على الصلاة.
(١) في "ت": "تشبيهٌ". (٢) رواه الدارقطني في "سننه" (٢/ ٦٦)، والحاكم في "المستدرك" (١٢١٧)، من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-. (٣) "بن عوف" ليس في "ت". (٤) في "ت": "محمد بن حاتم". (٥) انظر: "جامع الأمهات" لابن الحاجب (ص: ١٣٢). وانظر: "الإفصاح" لابن هبيرة (١/ ١٨٠)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٣/ ٣١٣).