أسلم هو وأخوه عامر، وصحبا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، واستوطن الرَّبذة بعدَ قتل عثمان -رضي اللَّه عنهما-، وكان يرتجز بين يدي النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في أسفاره، وبايعه يومَ الحديبية، وبايعه تحتَ الشجرة، وكان راميًا يصيدُ الوحشَ، وقال له رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مُنْصَرَفِه إلى المدينة:"خَيْرُ رِجَالَتِنَا اليَوْمَ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ"(١)، وهو الذي استنقذ لقاحَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أخذتها غَطفانُ وفزارةُ، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ"(٢)، وكان يصفِّرُ رأسَه ولحيته (٣).
توفي سنة أربع وسبعين، وقيل: وستين، وله ثمانون سنة، وبايع
= لابن العطار (٢/ ٦٩١)، و"فتح الباري" لابن حجر (٧/ ٤٥٠)، و"عمدة القاري" للعيني (١٧/ ٢٢١)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٣/ ١٧١)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ٤٥)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٣/ ٣١٨). (١) رواه مسلم (١٨٠٧)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة ذي قرد وغيرها. (٢) رواه البخاري (٢٨٧٦)، كتاب: الجهاد والسير، باب: من رأى العدو فنادى بأعلى صوته: يا صباحاه، حتى يسمع الناس، ومسلم (١٨٠٦)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة ذي قرد وغيرها. (٣) في "ت": "لحيته ورأسه".