قال الأزهري: روى سلمة عن الفراء: أنه يقال: نثر الرجل، وانتثر، واستنثر: إذا حرك النثرة في الطهارة (٣).
الرابع: قوله -عليه الصلاة والسلام-: «ومن استجمر، فليوتر» الاستجمار: هو التمسح من الغائط والبول (٤) بالجمار، وهي الحجارة الصغار، ومنه الجمار التي يرمى بها في الحج، وقد نص عليها في حديث سلمان (٥).
وقال القاضي أبو الحسن بن القصار: ويجوز أن يقال: إنه أخذ من الاستجمار بالبخور؛ لأنه يزيل الرائحة القبيحة، وقد روي ذلك عن مالك -أيضا-، يريد: فيأخذ منه ثلاث قطع، أو يأخذ منه ثلاث مرات، والصحيح الأول.
وقد تمسك الشافعي، وأحمد -رضي الله عنهما- بقوله: «فليوتر) على وجوب
(١) في (ق): "هو. (٢) انظر: غريب الحديث للخطابي (١/ ١٣٦). (٣) انظر: تهذيب اللغة للأزهري (١٥/ ٥٥). وانظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (٥/ ١٤)، ولسان العرب لابن منظور (٥/ ١٩١)، مادة: (نثر). (٤) في (ق): "من البول والغائط. (٥) رواه مسلم (٢٦٢)، كتاب: الطهارة، باب: الاستطابة.