الأول: الظلم في اللغة: وضعُ الشيء في غير موضعه (١)، ومنه قولهم: مَنْ أَشْبَهَ أَباه، فَما ظَلَمَ؛ أي: لم يضعِ الشبهَ في غير موضعِه (٢)، ومنه قولهم (٣): المظلومَةُ الجَلَدُ: وهي الأرضُ التي لم يأتها المطر في وقته (٤).
والظُّلم في أحكام الشرع على مراتب، أعلاها: الشرك، ثم ظلم المعاصي، وهي على مراتب (٥).
ففي الحديث: دليل على أن الإنسان لا يَعْرى من ذنب وتقصير؛ كما قال -عليه الصلاة والسلام (٦) -، "وَلَنْ (٧) تُحْصُوا"(٨)، "كُلُّ ابْنِ آدَمَ
(١) في "ت": "محله". (٢) "ومنه قولهم: من أشبه أباه فما ظلم، أي لم يضع الشبه في غير موضعه" ليس في "ت". (٣) "قولهم" ليس في "ق". (٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ١٩٧٧). (٥) في "ت": "وعلى هذا مراتب". (٦) في "ت": "ومنه قوله عليه السلام". (٧) في "ت": "ولو". (٨) رواه ابن ماجه (٢٧٧)، كتاب: الطهارة، باب: المحافظة على الوضوء، من حديث ثوبان -رضي اللَّه عنه-. ورواه (٢٧٨) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص -رضي اللَّه عنهما-.