وأما عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهي عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة قبل الهجرة بسنتين، وقيل: بثلاث، وهي بنت ست سنين، وقيل: سبع، وبنى بها بالمدينة وهي بنت تسع.
قال أبو عمر بن عبد البر: لا أعلمهم اختلفوا في ذلك.
وتزوجها بعد موت خديجة بثلاث سنين، وتوفي عنها وهي بنت ثمان عشرة سنة، وعاشت بعده أربعين سنة (٢)، قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تكني بابنك عبد الله بن الزبير»(٣)، يعني: ابن أختها.
وكان مسروق إذا حدث عنها، يقول: حدثتني الصادقة بنت الصادق، و (٤) البرة المبرأة بكذا وكذا (٥).
(١) وانظر ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ٢٦٧)، والاستيعاب لابن عبد البر (٣/ ٩٥٦)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (٣١/ ٢٣٨)، وأسد الغابة لابن الأثير (٣/ ٣٤٥)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي (١/ ٢٦٤)، وتهذيب الكمال للمزي (١٥/ ٣٥٧)، وسير أعلام لنبلاء للذهبي (٣/ ٧٩)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٤/ ١٩٢). (٢) وعاشت بعده أربعين سنة ليس في (ق). (٣) رواه أحمد في المسند (٦/ ١٨٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٨٥١)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (٨/ ٦٣)، والحاكم في المستدرك (٧٧٣٨)، وغيرهم بإسناد صحيح كما ذكر الحافظ في التلخيص الحبير (٤/ ١٤٨). (٤) الواو ليست في (ق). (٥) رواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ١٨١) ..