قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل … ................................
قوله:"فمثلك حبلى" ويروى: فمثلك بكرًا قد طرقت وثيبًا، ويروى: ومرضعًا، ومعنى:"طرقت" أتيتها ليلًا، [قوله:"] (٢) فألهيتها" أي أشغلتها، يقال: لهيت عن الشيء إذا تركته وشغلت عنه، فالمصدر لَهيًا ولُهيًا ولِهيًا (٣)، وحكى الرياشي: لهيانًا ولهوت به ألهو لهوًا لا غير.
قوله:"تمائم" هي التعاويذ، واحدتها تميمة وهي العوذ، قوله:"مغيل"[بضم الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف](٤) هذه رواية أبي عبيدة والأصمعي.
وقال الأصمعي: هو الذي تؤتى أمه وهي ترضع، يقال: امرأة مُغِيل، ومُغْيَل بكسر الغين المعجمة وسكونها، قد أغالت وأغيلت إذا سقت ولدها غيلًا، والغيل: أن ترضع على حمل، أو تؤتى وهي ترضعه (٥).
ويروى: مِحول، وهو الذي يأتي عليه الحول، يقال: حال إذا أتى عليه الحول فهو محيل ومحول، ويقال: إن العرب تقول لكل صغير، محول ومحيل، وإن لم يأت عليه حول، وكان يجب أن يكون محيل مثل مقيم، إلا أنه أخرجه عن الأصل؛ كما يقال: استحوذ، ولو قال: استحاذ لكان جيدًا.
ومعنى البيت أنه ينفق نفسه عليها يقول: إن الحامل والمرضع لا يكادان يرغبان في الرجال وهما يرغبان فيّ لجمالي.
الإعراب:
قوله:"فمثلك": مجرور برب المضمرة، تقديره: رب مثلك، والعرب تبدل من رب الواو، وتبدل من الواو الفاء لاشتراكهما في العطف، ولو روي:(فمثلك حبلى قد طرقت ومرضعًا) بنصب المثل لكان جيدًا، على أن ينتصب بطرقت، ويعطف مرضعًا عليه؛ إلا أنه لم يرو هكذا.
= الديوان، وكذا في ابن عقيل: (محول)، وأما في الكتاب فروايته: "ومثلك بكرًا قد طرقت وثيبًا". (١) ديوان امرئ القيس (٨) ط. دار المعارف. (٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٣) وجد في الحاشية تعليقا على ذلك: "قول العيني: لهيًا إلى آخره، انظر ما ضبط كل واحدة من الثلاث، وليس في الجوهري إلا لهيًا ولهيانا". (٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٥) القاموس المحيط مادة: "غيل".