* أمرنا اللهُ سبحانه في هذه الآية بردِّ التحيَّةِ، فروى ابنُ وهبٍ وابنُ القاسِمِ عن مالكٍ: أنَّ التحيةَ هنا تشميتُ العاطِسِ، والردُّ على المُشَمِّتِ (١).
ولا شكَّ في ضَعْفِه.
وحكي عن الحنفيةِ أنَّ المرادَ بالتحية الهَديَّةُ، لقوله تعالى:{أَوْ رُدُّوهَا} استدلالاً بأنَّ السلامَ لا يمكن رَدُّهُ بعينِه، بخِلاف الهِبَةِ والهَدِيَّةِ (٢).
= الشافعية. انظر: "شرح مسلم" للنووي (١٣/ ٩)، و"مغني المحتاج" للشربيني (٤/ ٢٦١)، و"أحكام القرآن" لابن العربي (٢/ ٤٤٠)، و"الذخيرة" للقرافي (٣/ ٣٨٩)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ٢٢)، و"المغني" لابن قدامة (٩/ ١٧٤)، و"مطالب أولي النهى" للرحيباني (٢/ ٤٩٨). (١) انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (١/ ٥٨٩)، و"المحرر الوجيز" لابن عطية (٢/ ٨٧). (٢) ونسب هذا القول إلى الإمام مالك، انظر: "بدائع الصنائع" للكاساني (٦/ ١٢٨)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٥/ ٢٩٨)، و"فتح الباري" لابن حجر (١١/ ١٣). وأنكر العيني نسبة هذا القول إلى الحنفية. انظر: "عمدة القاري" للعيني (٢٢/ ٢٣٣).