* اختُلِفَ في حقيقة النكّاحِ على ثلاثةِ أوجهٍ للشافعيَّةِ:
وأَصَحُّها عندهم أنهُ حقيقة في العَقْدِ، مَجازٌ في الوَطْءِ (١)، وإياهُ أختارُ، لغلبةِ عُرْفِ الكتابِ والسُّنَّةِ واللسانِ فيه.
وقيل: حقيقةٌ في الوَطْءِ، مجازٌ في العَقْدِ؛ كما هو أصلُ وضع اللُّغة، وبه قالَ أبو حنيفةَ (٢).
وقيل: إنه مشتركٌ بينهما (٣).
(١) وهو قول الحنابلة. انظر: "شرح مسلم" للنووي (٩/ ١٧٢)، و"الفروع" لابن مفلح (٥/ ١٤٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٩/ ١٢٨). (٢) وهو قول المالكية. انظر: "أحكام القرآن" للجصاص (٥/ ١٠٨)، و "الاختيار" للموصلي (٢/ ١٠٩)، و"الذخيرة" للقرافي (٤/ ١٨٨). (٣) وهو قول الزجاجي، كما نسبه الحافظ في "الفتح" (٩/ ١٠٣). قال الحافظ: وهذا الذي يترجح في نظري، وإن كان أكثر ما يستعمل في العقد. وانظر: "شرح مسلم" للنووي (٩/ ١٧٢)، وعنه نقل المصنف هذا الاختلاف.