الجملة الأولى: قوله تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ} معناه: الطلاق الذي يملكُ فيه الرجعةَ مَرّتان، {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}، وهو الثالثة.
ويروى عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه سئلَ عن الثالثةِ فقالَ:"تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ"، أو كما قال (١).
وهذه الآية قال قومٌ: هي ناسخةٌ لقوله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ}[البقرة: ٢٢٨] كما قدمناه، وقال قومٌ غير ذلك (٢).
(١) رواه الدارقطني في "سننه" (٤/ ٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٤٠)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٣/ ١٦)، عن أنس بن مالك. وفي الباب، عن أبي رزين العقيلي. (٢) انظر: "ص:٤١٢".