* أنزلَ اللهُ سبحانَهُ في هذهِ الآيةِ أَمرَ الحِجابِ بعدَ أن كانَ النساءُ يَبْرُزْنَ على الرجال، وسببُ نزولِها مشهورٌ، وذكرَ سبحانَهُ فيها أحكاماً ثلاثةً:
الأول: تحريمُ الدخولِ لبيوتِ النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بإذنِه، وهذا أوضحُ منْ أن يُوَضَّحَ.
وقد مَضى حكمُ الاستِئْذانِ وصِفَتُه.
ومعنى {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}[الأحزاب: ٥٣]، أَيْ: إدراكَهُ، وذلكَ أنه كانَ ناسٌ من المؤمنينَ يَتَحَيَّنُونَ} (١) طعامَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فيدخُلون عليهِ قبلَ الطعام، فيجلسون إلى أن يُدرَكَ، ثم يأكلونَ ولا يَخْرُجون، وكان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يتأَذى بهم (٢).
(١) ما بين معكوفتين ليس في "ب". (٢) رواه البخاري (٤٥١٤)، كتاب: التفسير، باب: قوله: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا=