أما المحكم، فقالَ ابنُ عَبّاسٍ -رضيَ اللهُ تعالى عنهما-: المُحْكَماتُ
(١) اختلف العلماء في كون القرآن كله محكم، أم كله متشابه، أم يجمع الأمرين؟ على ثلاثة أقوال: القول الأول: القرآن كله محكم؛ لقوله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ}. القول الثاني: القرآن كله متشابه؛ لقوله تعالى: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ}. القول الثالث: فيه المحكم والمتشابه، وهذا هو الصحيح؛ لقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}. انظر: "البرهان في علوم القرآن" للزركشي (٢/ ٧٩)، و،"الإتقان" للسيوطي (١/ ٦٣٩).