* الخطاب للمؤمنين، والأولياءِ منهم، وإن كان الأولياءُ لا يُطَلِّقون؛ فالمؤمنون كنفس واحدة.
قال أبو الحسن الواحديُّ: وأجمع المفسرون على أن هذا الخطابَ للأولياء (١) وبلوغ الأجل هاهنا هو انقطاع العدة (٢)؛ لأن النكاح لا يكون إلا بعدها، فنهى اللهُ -جلَّ جلالُه - الأولياء عن عَضْل النساء عن أن يَنْكِحْنَ أزواجَهن، وكذا غيرُ الأزواج في معنى الأزواج.
والآية نزلت في مَعْقِل بنِ يسارٍ المُزَنِيِّ قال: كانت لي أختٌ اسمها جمل (٣) تُخْطَبُ إليَّ، وأنا (٤) أمنعها الناس، حتَّى ... ... ... ... ... ... ... ... ... .
(١) انظر: "الوسيط" للواحدي (١/ ٣٣٤). (٢) انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (١/ ٢٧١)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (١/ ٢٣٩)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١/ ١٤٦). (٣) في "أ": "جبع". قال الحافظ ابن حجر: اسمها جميل - بالجيم مصغر - بنت يسار، وقع في "تفسير الطبري" (٢/ ٤٨٥) من طريق ابن جريج، وبه جزم ابن ماكولا، وسماها ابن فتحون كذلك لكن بغير تصغير. انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٣٣). (٤) في "ب": "وكنت".