• عن عبد الله بن مسعود؛ قال: مر الملأ من قريش على رسول الله ﷺ وعنده صهيب وبلال وعمار وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين، فقالوا: يا محمد! اطردهم، أرضيت هؤلاء من قومك؟ أفنحن نكون تبعاً لهؤلاء؟ أهؤلاء مَنَّ الله عليهمِ من بيننا؟ فلعل إن طردتهم أن نأتيك، قال: فنزلت: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (٥٢)﴾ (١). [ضعيف]
(١) أخرجه أحمد في "المسند" (١/ ٤٢٠)، والطبري في "جامع البيان" (٧/ ١٢٧)، والبزار في "مسنده" (٣/ ٤٨، ٤٩ رقم ٢٢٠٩ - كشف)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ٢١٧ رقم ١٠٥٠٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٢٩٦ رقم ٧٣٢٦)، وأبو الشيخ في "تفسيره" -وعنه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٤٦) - من طريق أشعث بن سوار عن كردوس الثعلبي عن ابن مسعود به. قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه أشعث بن سوار وهو ضعيف؛ كما في "التقريب"، وكردوس هذا؛ روى عنه جمع من الثقات، ووثقه ابن حبان (٥/ ٣٤٢، ٣٤٣)، وقال ابن معين: "مشهور"؛ كما في "تهذيب الكمال" (٢٤/ ١٧٠)، ووثقه الهيثمي؛ فرجل هذا حاله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن خاصة أنه من التابعين، والله أعلم. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٠، ٢١): "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال "الصحيح"! غير كردوس وهو ثقة". وصححه الشيخ أحمد شاكر ﵀ في "تحقيقه للمسند" (٦/ ٣٦، ٣٧ رقم ٣٩٨٥) وقد وهما في ذلك، والصواب ما قدمنا. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢٧٢) وزاد نسبته لابن مردويه وأبي نعيم.