• عن عبد الله بن عباس ﵄؛ قال: لما عيَّر المشركون رسول الله ﷺ بالفاقة؛ قالوا: ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق؟! حزن رسول الله ﷺ؛ فنزل جبريل ﵇ من عند ربِّه معزياً له؛ فقال:"السلام عليك يا رسول الله! ربُّ العزَّة يُقرئك السلام، ويقول لك: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ﴾؛ أي: "يبتغون المعاش في الدنيا"، قال: فبينا جبريل ﵇ والنبي ﷺ يتحدثان؛ إذ ذاب جبريل ﵇ حتى صار مثل الهدرة، قيل: يا رسول الله ﷺ وما الهدرة؟ قال: "العدسة"، فقال رسول الله ﷺ: "ما لك ذبت حتى صرت مثل الهدرة؟ قال: يا محمد! فتح باب من أبواب السماء ولم يكن فتح قبل ذلك اليوم، وإني أخاف أن يعذب قومك عند تعييرهم إياك بالفاقة"، وأقبل النبي وجبريل ﵇ يبكيان!!، إذ عاد جبريل ﵇
(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٣٠٤) ونسبه لابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في "دلائل النبوة". (٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٣٤) ونسبه لابن مردويه.