• عن سعد بن أبي وقاص؛ أنه قال: أنه نزلت فيه آيات من القرآن، قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبداً حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت: زَعَمْتَ أن الله وصاك بوالديك، وأنا أُمك، وأنا آمرك بهذا.
قال: مَكَثَتْ ثلاثاً حتى غشي عليها من الجَهْدِ، فقام ابن لها يقال له: عمارة، فسقاها، فجعلت تدعو على سعد؛ فأنزل الله ﷿ في القرآن هذه الآية: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ [العنكبوت: ٨] ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي﴾ وفيها: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: ١٥].
قال: وأصاب رسول الله ﷺ غنيمة عظيمة، فإذا فيها سيف فأخذته،
(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٨/ ٣٠٦ رقم ٤٦٤٥ - فتح). (٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣) ونسبه للنحاس في "ناسخه" وأبي الشيخ وابن مردويه. (٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣) ونسبه لابن مردويه.