• عن عائشة ﵂؛ قالت: أُنزلت ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى (١)﴾ في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله ﷺ فجعل يقول: يا رسول الله! أرشدني، وعند رسول الله رجل من عظماء المشركين؛ فجعل رسول الله ﷺ يُعرض عنه ويقبل على الآخر، ويقول:"أترى بما تقول بأساً؟ "، فيقول: لا؛ ففي هذا أنزل (٢). [صحيح]
(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٤١٥) ونسبه لابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي. وقال -أيضاً-: وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير مثله. (٢) أخرجه الترمذي (٥/ ٤٣٢ رقم ٣٣٣١)، والطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ٣٢)، وأبو يعلى في "المسند" (٨/ ٢٦١ رقم ٤٨٤٨)، وابن حبان في "صحيحه" (رقم ١٧٦٩ - "موارد")، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٩٧)، والحاكم (٢/ ٥١٤) من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به. قلنا: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ فقد أرسله جماعة عن هشام بن عروة"، وقال الذهبي: "وهو الصواب". وقال الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (٤/ ٢٤٤): "رجاله رجال الصحيح". =