• عن عائشة ﵂؛ قالت: تبارك الذي وسع سمعه كلَّ شيء، إني لأسمع كلام خولة ابنة ثعلبة ويخفى عليَّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله ﷺ، وهي تقول: يا رسول الله! أكل شبابي، ونثرت له بطني حتى إذا كبر سنين وانقطع ولدي؛ ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، قال: فما برحت حتى نزل جبريل ﵇ بهؤلاء الآيات: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (١)﴾؛ قال: زوجها: أوس بن الصامت.
وفي رواية ﵂؛ قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، إن خولة تشتكي زوجها إلى رسول الله ﷺ، فيخفى عليّ أحياناً بعض ما تقول، قالت: فأنزل الله ﷿: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ
(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٩) ونسبه لابن الضريس والنحاس وأبو الشيخ في "العظمة" والبيهقي. (٢) ذكره السيوطي ونسبه لابن مردويه.