• عن الحسن قال: هُمْ يهود خيبر قدموا على النبي ﷺ، قالوا للناس حين خرجوا إليهم: إنا قد قبلنا الدين، فأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا (٢). [ضعيف]
• عن الضحاك: كتب يهود المدينة إلى يهود العراق ويهود اليمن ويهود الشام ومن بلغهم كتابهم من أهل الأرض: أن محمداً ليس بنبي، واثبتوا على دينكم، واجمعوا كلمتكم على ذلك، فاجتمعت كلمتهم على الكفر بمحمد والقرآن، وفرحوا بذلك وقالوا: الحمد لله الذي جمع كلمتنا، ولم نتفرق، ولم نترك ديننا، وقالوا: نحن أهل الصوم والصلاة ونحن أولياء الله. وذلك قوله -تعالى-: ﴿وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا﴾
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٣٨، ١٣٩): ثنا بشر بن معاذ العقدي: ثنا يزيد بن زريع: ثنا سعيد بن أبي عروبة، وأخرجه عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (٢/ ٨١٥) من طريق شيبان النحوي كلاهما عن قتادة به. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد. وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١/ ١٤٤) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٣٩) -: نا معمر عن قتادة؛ قال: إن أهل خيبر أتوا النبي ﷺ وأصحابه، فقالوا: إنا على رأيكم وهيئتكم وإنا لكم ود (*)؛ فأكذبهم الله وقال: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٨٨)﴾. قلنا: وهو صحيح الإسناد؛ لكنه مرسل. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٨٤٠ رقم ٤٦٥١) من طريق عباد بن منصور سألت الحسن به. قلنا: وسنده ضعيف. (*) في تفسير الطبري: "ردء".