• عن أبي سعيد الخدري: أن رجالاً من المنافقين على عهد رسول الله ﷺ كان إذا خرج رسول الله ﷺ إلى الغزو؛ تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله، فإذا قدم رسول الله ﷺ؛ اعتذروا إليه، وحلفوا، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا؛ فنزلت: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ﴾ (٣). [صحيح]
• عن رافع بن خَدِيجٍ؛ أنه كان هو وزيد بن ثابت عند مروان -وهو أمير المدينة يومئذ-، فقال مروان لرافع: في أي شيء أنزلت هذه الآية: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا﴾؟ فقال رافع: أُنزلت في أُناس من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله ﷺ وأصحابه في سفر؛ تخلفوا عنه، فأنكر مروان ذلك؛ وقال: ما هذا؟! فجزع رافع، وقال لزيد بن ثابت:
(١) أخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٨٣٤ رقم ٤٦١٧) -: حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس. قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لجهالة شيخ ابن إسحاق. (٢) أخرجه سنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (٤/ ١٣٣ - ١٣٤) -: ثني حجاج عن ابن جريج؛ قال: قال عكرمة. قلنا: وسنده ضعيف جداً، فيه ثلاث علل: الأولى: الإرسال. الثانية: الانقطاع بين ابن جريج وعكرمة. الثالثة: سنيد صاحب "التفسير"؛ ضعيف لا يحتج به. (٣) أخرجه البخاري (٨/ ٢٣٣ رقم ٤٥٦٧)، ومسلم (٤/ ٢١٤٢ رقم ٢٧٧٧).