• عن عبد الله بن عمر ﵄: أن زيد بن حارثة مولى رسول الله ﷺ ما كُنا ندعوه إلا زيد بن محمد؛ حتى نزل القرآن: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ﴾ (٣). [صحيح]
• عن عائشة ﵂-: أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس -وكان ممن شهد بدراً- تبنى سالماً، وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى امرأة من الأنصار، كما تبنى النبي ﷺ زيداً، وكان من تبني رجلاً في الجاهلية؛ دعاه الناس ابنه، وورث من ميراثه، حتى أنزل ﷿: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾، ومن لم يعرف له أب؛ فمولى وأخ في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو، فقالت: يا رسول الله! إنا كنا نرى سالماً ولداً يأوي معي ومع أبي حذيفة، ويراني فضلاً، وقد أنزل الله ﷿ فيه ما علمت، فقال النبي ﷺ:
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ١١) -ومن طريقه الطبري (٢١/ ٧٥) -: نا معمر عن الزهري. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد. (٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٦٢) ونسبه للفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر. (٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (رقم ٤٧٨٢)، ومسلم في "صحيحه" (رقم ٢٤٢٥/ ٦٢).