وسن -أيضًا- نيته به لخروج من الصلاة، لتكون النية شاملة لطرفي الصلاة.
(وامرأة كرجل) في جميع ما تقدم، لشمول الخطاب لها في قوله:"صلوا كما رأيتموني أصلي"(٤). إلا في صور ذكرها بقوله:(لكن تجمع نفسها) في نحو ركوع وسجود، فلا تسن لها المجافاة، لحديث يزيد (٥) بن أبي حبيب، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مَرَّ على امرأتين تصليان فقال:"إذا سجدتما فضما بعض اللحم إلى بعض فإن المرأة ليست في ذلك كالرجل". رواه أبو داود في "مراسيله"(٦) ولأنها عورة، فالأليق لها الانضمام.
= وهو ضعيف، ولم يخرج له مسلم محتجًا به، بل مقرونًا بغيره. . . اهـ (١) الجزم هو القطع. ومعنى قول إبراهيم: أنهما لا يمدان ولا يعرب أواخر حروفهما، لكن يسكن فيقال: اللَّه أكبر. السلام عليكم ورحمة اللَّه. كذا قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٢٧٠) وتبعه في "لسان العرب" (١٢/ ٩٧) وقد تعقب ذلك الحافظ ابن حجر بقوله: وفيما قالوه نظر، لأن استعمال لفظ الجزم في مقابل الإعراب اصطلاح حادث لأهل العربية فكيف تحمل عليه الألفاظ النبوية -يعني على تقدير الثبوت- وجزم بأن المراد بحذف السلام وجزم التكبير: الإسراع به. اهـ "التلخيص الحبير" (١/ ٢٣٩) ونقله عنه تلميذه السخاوي في "الأجوبة المرضية" (١/ ٣٧٩). (٢) إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي. الإمام الحافظ فقيه العراق، أحد الأعلام. توفي آخر سنة (٩٥ هـ). ينظر: "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٥٢٠)، و"تذكرة الحفاظ" (١/ ٧٣). (٣) ذكره عنه الترمذي في "سننه" (٢/ ٩٥). (٤) تقدم (ص ١٧٥). (٥) في الأصل: (زيد) تبعًا لشرح منتهى الإرادات (١/ ١٩٣) والصواب ما أثبته. ينظر: "المراسيل" لأبي داود (ص ١١٨)، وهو أبو رجاء، يزيد بن أبي حبيب، الأزدي، من صغار التابعين، كان من الرواة الثقات. (ت ١٢٨ هـ). ينظر: "سير أعلام النبلاء" (٦/ ٣١). (٦) "المراسيل" لأبي داود (ص ١١٨).