الدعاوي: جمع دعوى من الدعاء لغة فهي الطلب (١)، قال تعالى:{وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ}(٢) أي: يتمنون ويطلبون (٣)، ومنه حديث:"ما بال دعوى الجاهلية"(٤)؛ لأنهم كانوا يدعون بها عند الأمر الشديد بعضهم بعضا وهي قولهم: يا لفلان.
والدعوى اصطلاحا: إضافة الإنسان إلى نفسه استحقاق شيء بيد غيره -إن كان المدعى عينا- أو في ذمته -إن كان دينا من قرض أو غصب- ونحوه (٥).
والمدعي: من يطالب غيره بحق من عين أو دين يذكر استحقاقه عليه، ويقال
(١) التعريفات ص ١٣٩، والمطلع ص ٤٠٣. (٢) سورة يس من الآية (٥٧). (٣) ينظر: جامع البيان للطبري ٢٣/ ٢١، وتفسير القرآن العظبم ٣/ ٥٥٣، وفتح القدير للشوكاني ٤/ ٣٧٦. (٤) من حديث جابر -رضي اللَّه عنه- مرفوعا: أخرجه البخاري، باب قوله {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ. .}، كتاب التفسير برقم (٤٩٠٥) صحيح البخاري ٦/ ١٢٧ - ١٢٨، ومسلم، باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما، كتاب البر والصلة والآداب برقم (٢٥٨٤) صحيح مسلم ٤/ ١٩٩٨ - ١٩٩٩. (٥) ينظر: المغني ١٤/ ٢٧٥، والشرح الكبير والإنصاف ٢٩/ ١١٩، والمبدع ١٠/ ١٤٥، وغاية المنتهى ٣/ ٤٥٢، وكشاف القناع ٦/ ٣٨٤.