يُرَى مُخُّ (١) سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الْحُسْنِ، لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ (٢) يُسَبِّحُونَ اللهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا".
• [٣٢٥٣] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ عَلَى إِثْرِهِمْ (٣) كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إِضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا يُرَى مُخُّ (٤) سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ لَحْمِهَا مِنَ الْحُسْنِ، يُسَبِّحُونَ اللهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا، لَا يَسْقَمُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَبْصُقُونَ، آنِيَتُهُمُ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، وَأَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَقُودُ (٥) مَجَامِرِهِمُ الْأَُلَْوَّةُ - قَالَ أَبُو الْيَمَانِ: يَعْنِي: الْعُودَ - وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ".
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْإِبْكَارُ: أَوَّلُ الْفَجْرِ، ﴿وَالْعَشِيِّ﴾: مَيْلُ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ تُرَاهُ (٦) تَغْرُبَ.
• [٣٢٥٤] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "لَيَدْخُلَنَّ مِنْ أُمَّتِي
(١) لأبي ذر وعليه صح: "يَرَى مُخَّ".(٢) لأبي ذر عن الكشميهني: "قلبُ رجلٍ وَاحِدٍ".* [٣٢٥٢] [التحفة: خ ت ١٤٦٧٨](٣) لأبي ذر وعليه صح: "أَثَرِهِمْ".(٤) لأبي ذر وعليه صح: "يَرَى مُخَّ".(٥) لأبي ذر وعليه صح: "وَوَقُودُ".(٦) قوله: "أنْ تُراهُ" عليه تضبيب. ولأبي ذر وعليه صح: "إلى أنْ أُراهُ تغرب".* [٣٢٥٣] [التحفة: خ ١٣٧٦٢]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute