وجدنا الوليد بن اليزيد مباركا ... شديدا بأعباء الخلافة كاهله (١)
أعباء الخلافة: أثقالها، واحدها: عبء، مثل قمع.
والكاهل: أعلى الظّهر.
وقوله:
تنقل من صالب إلى رحم
الصّالب والصّلب: الصّلب، ثلاث لغات. وقوله:
إذا مضى عالم بدا طبق
الطّبق هاهنا: القرن من الناس، سمّوا بذلك؛ لأنهم كالطّبق للأرض، والطّبق فى غير هذا: الحال، ومنه قوله تعالى:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ}(٢) أى حالا بعد حال. وقوله:
حتّى احتوى بيتك المهيمن
بيت الرّجل: يستعمل بمعنى أصله ومنبته، وبمعنى عترته.
والمهيمن: أصله أن يستعمل وصفا لله سبحانه، وهو ممّا جاء لفظه مشبها لفظ المصغّر، وهو مكبّر، كقولهم للمسلّط: مسيطر، وللبيطار: مبيطر.
وقد وصف به فى القرآن غير الله، فى قوله:{وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ}(٣) وقيل فى معنى {وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} أقوال، قال بعض المفسّرين: وشاهدا عليه، وقال بعضهم: مؤتمنا عليه، وقال آخرون: المهيمن: الحافظ والرّقيب، وأمّا أهل العربيّة، منهم أبو العباس محمد بن يزيد، فقالوا: أصله مؤيمن، وأبدلت من الهمزة (٤) الهاء، كما قالوا فى أرقت الماء:
(١) فرغت منه فى المجلس الثالث والعشرين. (٢) سورة الانشقاق ١٩. (٣) سورة المائدة ٤٨. (٤) انظر تفسير أسماء الله الحسنى للزجّاج ص ٣٢، واشتقاق أسماء الله للزّجاجى ص ٢٢٨.