فقوله: التّرائب واللّبّات، كأنه جمعهما بما حولهما، وكذلك السّفين يكون على تسمية كلّ جزء من السّفينة سفينة. وقوله:
وقد ألجم نسرا وأهله الغرق
أراد بنسر: الصّنم الذى كان قوم نوح يعبدونه، وقد ذكره الله تعالى فى قوله:{وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}(١)، وأدخل فيه الشاعر الألف واللام زيادة للضّرورة، فى قوله:
أما ودماء مائرات تخالها ... على قنّة العزّى، وبالنّسر عندما (٢)
وما سبّح الرّهبان فى كلّ ليلة ... أبيل الأبيلين المسيح بن مريما
لقد هزّ منّى عامر يوم لعلع ... حساما إذا ما هزّ بالكفّ صمّما
دماء مائرات: متردّدات. مار الدّم على وجه الأرض يمور: إذا تردّد.