، التى عوّضوا منها، وما حذف على طريق الشذوذ من الياءات، التى هى لامات.
فمن الضّرب الأول: الاسم، فالمحذوف منه عند البصريّين (١) لامه، وهى واو واشتقاقه عندهم من السّموّ، لأن المسمّى يرتفع ذكره باسمه فيعرف به، وإذا جهل اسمه كان خاملا، ومن هذا المعنى يقال: فلان له اسم، إذا كان شهيرا، وفيه لغات، أعلاها: اسم؛ لأن التنزيل جاء به، والثانية: سم، مكسور السين، والثالثة: سم، بضمّها، والرابعة: سما، مضموم الأول، مقصور كهدى، ومنهم من يقول: اسم، فيضمّ همزته، وهى قليلة، قال الراجز (٢).
باسم الذى فى كلّ سورة سمه
وقال آخر، فضمّ السين وأثبت اللام:
لأحسنها وجها وأكرمها أبا ... وأسمحها كفّا وأعلنها سما (٣)
(١) هذه إحدى مسائل الخلاف الشهيرة بين البصريّين والكوفيين. انظر لها الإنصاف ص ٦، وأسرار العربية ص ٤، وائتلاف النصرة ص ٢٧، والتبيين ص ١٣٢، وفى حواشيه فضل تخريج للمسألة. (٢) من بنى كلب، كما فى النوادر ص ٤٦٢، والبيت من غير نسبة فى المقتضب ١/ ٢٢٩، ومعانى القرآن للزجاج ١/ ٣٩، والأصول ٣/ ٣٢٢، والتنبيهات على أغاليط الرواة ص ٣٤٠، والصاحبى ص ٣٨٣، والمنصف ١/ ٦٠، وتفسير أرجوزة أبى نواس ص ٢٠٢، والمخصص ١٧/ ١٣٥، والإنصاف ص ١٦، وأسرار العربية ص ٨، وتفسير القرطبى ١/ ١٠٠، وشرح الجمل ٢/ ٣٥١، وبعضهم ينسب هذا البيت إلى رؤبة، وقد ردّ هذه النسبة البغدادىّ، فى شرح شواهد الشافية ص ١٧٦. وقوله: «سمه» يروى بضم السين، ويروى بكسرها، وهو أقلّ، كما ذكر ابن السرّاج. (٣) النوادر ص ٤٦٢، والمقتضب ١/ ٢٣٠، والأصول ٣/ ٣٢٣، والتنبيهات على أغاليط الرواة ص ٣٣٩، والمنصف ١/ ٦٠، والمخصص ١٥/ ١٧٨، ورسالة الملائكة ص ١٢٩، وشرح شواهد الشافية ص ١٧٧.