وقال أبو عليّ فى المسائل الشّيرازيّات: قد جاء الحال من المضاف إليه، فى نحو ما أنشده أبو زيد:
عوذ وبهثة حاشدون عليهم ... حلق الحديد مضاعفا يتلهّب (٥)
انتهى كلامه.
/والوجه فى هذا البيت فيما أراه: أن «مضاعفا» حال من «الحلق» لا من «الحديد»؛ لأمرين، أحدهما: أنه إذا أمكن مجىء الحال من المضاف كان أولى
(١) ديوانه ٣/ ٢٣٨. (٢) تقدم هذا كثيرا، ويظهر فى الفهارس إن شاء الله. وانظر بدائع الفوائد ٢/ ٤٨. (٣) فرغت منه فى المجلس الثالث. (٤) مثل سابقه. وجاء فى الأصل: «وإن كنّ لم تخضب». وأثبتّ ما فى ط، د. وراجع تخريج البيت. (٥) فرغت منه فى المجلس الخامس والعشرين. وانظر شرح ابن عقيل ١/ ٦٤٦، وشرح الأشمونى ٢/ ١٧٩، حيث ذكرا ما حكاه ابن الشجرى عن أبى على، من جواز مجىء الحال من المضاف إليه.