كأنه زاد حتى فاض عن جسدى ... فصار سقمى به فى جسم كتمانى
فأجبت بأنه أراد: بالغت فى كتمانى حبّك، حتى أنّى كتمته منك تكرمة لك.
ويجوز (٣) أن يكون المعنى: إكراما للحبّ وإعظاما له، حتى لا يطّلع عليه، ثم
(١) ديوانه ١/ ٣٥٩، وقبل البيت الشاهد: نلومك يا علىّ لغير ذنب لأنك قد زريت على العباد يمدح على بن إبراهيم التنوخى. قال ابن سيده فى شرح البيت: «أى لم تترك هباتك أحدا غيرك يستحق أن يلقّب بالجواد إذا قيس بك. وتلخيص ذلك: أى لا تجود هباتك على أحد بهذا الاسم. . . ف «أن» على هذا القول نصب بإسقاط الحرف، أى بأن يلقّب. و «هباتك» فاعلة بتجود. ولا تكون التاء فى «تجود» للمخاطبة، وتكون «هباتك بدلا من الضمير الذى فى «تجود»؛ لا يجوز ذلك ألبتّة؛ لأن المخاطب لا يبدل منه ألبتّة». شرح مشكل شعر المتنبى ص ٧٥. (٢) ديوانه ٤/ ١٩٢، وحكى شارحه كلام ابن الشجرى. (٣) هذا من كلام الواحدى. راجع شرحه ص ٨٧،٨٨.