فمن المحذوفات التى استمرّ حذفها، وكثر فى ضروب من الكلام: التنوين، حذفوه للإضافة فى نحو: غلامك، وغلام عمرو (١)، وجدّة زينب، وحذفوه لمعاقبة لام التعريف له، وحذفوه فى الوقف بعوض، فى نحو: رأيت زيدا، وبغير عوض فى اللّغة العليا، فى نحو: هذا زيد، ومررت بزيد، وأزد السّراة (٢) عوّضوا، فقالوا: زيدو، /وبزيدى، وهى لغة رديّة، لثقل الواو والضمّة، والياء والكسرة، ولوقوع الواو وقبلها ضمّة فى آخر اسم معرب، وهو ممّا رفضوه فى كلامهم، ولالتباس الياء في نحو:
مررت بزيدى وبغلامى، بياء المتكلّم.
وحذفوه من الاسم العلم فى النداء كقولك: يا زيد، و {يا نُوحُ اِهْبِطْ}(٣) ومن النكرة المقصود قصدها فى نحو: يا غلام هلمّ، و {يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ}(٤).
وحذفوه فكان حذفه علما لثقل الاسم، فى نحو رأيت أحمد، ومررت بأحمد {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اِسْمُهُ أَحْمَدُ}(٥) كما جعلوا إثباته علامة لخفّة الاسم، في نحو: ربّ أحمد غيرك أكرمته.
(١) فى الأصل: غلام عمّ جدّة زينب. (٢) راجع الكتاب ٤/ ١٦٧، والأصول ٢/ ٣٧٢، وإيضاح الوقف والابتداء ١/ ٣٩٠، والتسهيل ص ٣٢٨، وشرح المفصل ٩/ ٧٠، وشرح الشافية ٢/ ٢٧٤،٣١٧، والتصريح ٢/ ٣٣٨، والهمع ٢/ ٢٠٥. (٣) سورة هود ٤٨. (٤) سورة سبأ ١٠. (٥) سورة الصف ٦.