يقال: اجتنبت الشىء: أى اعتزلته جانبا، وإن شئت أخذته من الجنابة، وهى البعد، قال علقمة بن عبدة (٢):
فلا تحرمنى نائلا عن جنابة ... فإنّى امرؤ وسط البيوت غريب
فالمعنى على هذا: باعدوا، وكلا القولين يرجع إلى أصل واحد.
والظنّ هاهنا: /التّهمة، ومنه قراءة من قرأ:«وما هو على الغيب بظنين»(٣) أى بمتّهم، قال أبو علىّ فى كتاب العوامل: وعلى هذا قوله: «أو ظنين فى ولاء» والصواب: «أو ظنينا» هكذا هو منصوب، عطف على مستثنى موجب فى رسالة (٤)
(١) سورة الحجرات ١٢. (٢) ديوانه ص ٤٨، وتخريجه فى ص ١٤٤. (٣) سورة التكوير ٢٤، وهى قراءة ابن كثير، وأبى عمرو، والكسائىّ. السبعة ص ٦٧٣، والكشف ٢/ ٣٦٤. (٤) أوردها أبو العباس المبرّد فى كتابه الكامل ١/ ١٢.