٢ - هداية توفيق: وهي لا يقدر عليها إلا اللَّه تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}(١).
والعبد يسأل اللَّه تعالى الهدايتين: أن يدله على طريق الخير, وأن يوفقه ويثبته عليه, وقوله:((لأرشد أمري)): أي أن توفقني إلى أفضل السبل الموصلة إلى صلاح أموري, وشؤوني, في ديني, ودنياي, فأفوز برضاك، وأنال جنتك.
قوله:((اللَّهم إني أعوذ بك من غلبة الدَّيْن)): استعاذ - صلى الله عليه وسلم - من شدة الدين، وثقله بحيث لا قدرة على وفائه سيما مع الطلب؛ لما فيه من الوقوع بالمحذورات الشرعية: كالخلف في الوعد والكذب كما
(١) سورة القصص، الآية: ٥٦. (٢) أخرجه النسائي، كتاب الاستعاذة، الاستعاذة من غلبة الدين، برقم ٥٤٧٥، والنسائي في السنن الكبرى، كتاب صفة الصلاة، باب الانصراف من الصلاة، برقم ٧٨٦٣، وأحمد ١١/ ١٨٩، برقم ٦٦١٨، وابن حبان، ٣/ ٣٩٤، والحاكم، ١/ ٥٣١، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ٣/ ١١١٣.