وهي أعظم سورة كما أخبر الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - لأبي سعيد بن المعلى - رضي الله عنه -: ((لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ ... {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ})) (٢).
وجاء في فضلها كذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:((مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ مِثْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)) (٣).
وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هي آية من آياتها، حيث قال:((إِذَا قَرَأْتُمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاقْرَءُوا (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي، وَ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِحْدَاهَا)) (٤).
(١) البخاري، كتاب التفسير، بَاب قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}، ٦/ ٨١، برقم ٤٧٠٣. (٢) البخاري، كتاب التفسير، بَاب مَا جَاءَ فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، ٦/ ١٧، برقم ٤٤٧٤. (٣) مسند أحمد، ٣٥/ ١٩، برقم ٢١٠٩٤، سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ومن سورة الحجر، ٥/ ٢٩٧، برقم ٣١٢٥، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٣٣٤٤. (٤) أخرجه الدارقطني، برقم ١١٨، السنن الكبرى للبيهقي، ٢/ ٤٥، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ١٧٩، برقم ١١٨٣.