الصالح [كقوله:((اللَّهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت ... ))]، والتوسل بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا [كقوله:((أنت الحي الذي لا يموت ... ))]؛ لبيان أهمية الاستعاذة من الضلالة، فإنها تورد الموارد المهلكة، وتضيع الدين والدنيا والآخرة وفي العصمة منها، النجاة من كل مرهوب، وحصول كل مرغوب.
موجبات: بكسر الجيم، جمع موجبة، وهي ما أوجبت لقائلها الرحمة من قربه.
عزائم: جمع عزيمة، والعزيمة عقد القلب على إمضاء الأمر (٢).
[الشرح:]
هذا الدعاء من جوامع الكلم التي أوتيها سيد الأولين والآخرين - صلى الله عليه وسلم -، فإنه سأل أولاً أن يرزقه ما يوجب له رحمته - عز وجل -، من الأقوال، والأفعال، والخصال، فقد دخل بذلك تحت رحمته التي وسعت كل شيء، واندرج في سلك أهلها، وفي عداد مستحقها، ثم سأل اللَّه
(١) الحاكم، ١/ ٥٢٥، وصححه، ووافقه الذهبي، والبيهقي في الدعوات، برقم ٢٠٦، وانظر: الأذكار للنووي، ص٣٤٠، فقد حسنه المحقق عبد القادر الأرنؤوط. (٢) تحفة الذاكرين، ص ٤٥٠، والفتوحات الربانية، ٢/ ٤٢٨.