قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما سمع رجلاً يصلي ويدعو بهذا الدعاء:((لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى)) (٢). فاحرص عليهما في دعائك.
[١٨ - دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.]
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ إلاَّ قَالَ المَلَكُ: وَلَكَ بِمثْلٍ))، وفي لفظ:((دَعوَةُ المَرءِ المُسْلِمِ لأخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُستَجَابَةٌ، عِندَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأخِيهِ بخيرٍ قال المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمين، وَلَكَ بِمثْلِ)) (٣).
قال النووي رحمه اللَّه:((بظهر الغيب)): أي في غيبته المدعو له وفي سره، لأنه أبلغ في الإخلاص، ولو دعا لجماعة من المسلمين
(١) أبو داود في الوتر، باب الدعاء، ١/ ٥٥٤، برقم ١٤٩٧، والترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب حدثنا محمد بن حاتم، ٥/ ٥٣٩، برقم ٣٥٢٤، والنسائي في صفة الصلاة، باب الدعاء بعد الذكر، ٣/ ٥٢، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٥/ ٢٣٣. (٢) أبو داود في الوتر، باب الدعاء، ١/ ٥٥٤، برقم ١٤٩٧. وانظر: تخريج الحديث السابق. (٣) مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب، ٤/ ٢٠٩٤، برقم ٢٧٣٣.