وجاء في الحديث القدسي أن الإلحاح سبب في غفران الذنوب مهما عظمت وحصول المطالب، قال اللَّه في الحديث القدسي:((يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي)) (٢).
وكان السلف يرون أن أفضل الدعاء الإلحاح على اللَّه تعالى، قال الأوزاعي رحمه اللَّه:((كان يُقال: أفضل الدعاء الإلحاح على اللَّه، والتضرع)) (٣).
قال ابن القيم رحمه اللَّه:((وأحب خلقه إليه أكثرهم وأفضلهم له سؤالاً، وهو يحب الملحِّين في الدعاء، وكلما ألحَّ العبد عليه في السؤال أحبَّه وأعطاه)) (٤).
وقول المؤلف - حفظه اللَّه -: ((وعدم الاستعجال)): يشير إلى
(١) سنن الترمذي، كتاب صفة الجنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في صفة أنهار الجنة، ٤/ ٦٩٩، برقم ٢٥٧٢، سنن ابن ماجه، كتاب الزهد، باب صفة الجنة، ٢/ ١٤٥٣، برقم ٤٣٤٠، سنن النسائي، كتاب الاستعاذة، الاستعاذة من النار، ٨/ ٢٧٩، برقم ٥٥٢١، مسند أحمد،٢١/ ٢٨٨، برقم ١٣٧٥٥، وصححه العلامة الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ٣١٩. (٢) رواه الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله لعباده، ٥/ ٥٤٨، برقم ٣٥٤٠، مسند أحمد، ٣٥/ ٣٧٥، برقم ٢١٤٧٢، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ١٢٧. (٣) شعب الإيمان، ٢/ ٣٨. (٤) حادي الأرواح، ١/ ١٨١.