وكذلك يدخل في الضالين:((كل من عمل بغير الحق جاهلاً به)) (٢).
فقد جاء في الحديث القدسي أن اللَّه تعالى يقول:(( ... فإذا قال:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (٣)،قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)) (٤).
((ويستحب كذلك [التأمين] لمن هو خارج الصلاة، ويتأكد في حق المصلي، وسواء كان منفرداً أو إماماً أو مأموماً، وفي جميع الأحوال؛ لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذَا أمَّنَ الإمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (٥)) (٦).
ومعنى ((آمين)): قال الجوهري: ((معنى آمين: كذلك فليكن، وقال الترمذي: معناه: لا تُخَيِّبْ رجَاءَنا. وقال الأكثرون: معناه:
(١) تفسير سورة البقرة لابن عثيمين، ١/ ١٧. (٢) المصدر السابق. (٣) سورة الفاتحة، الآيتان: ٦ - ٧. (٤) صحيح مسلم، برقم ٣٩٥، وتقدم تخريجه. (٥) البخاري، كتاب الأذان، باب جهر الإمام بالتأمين، ١/ ١٥٦، برقم ٧٨٠. ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، ١/ ٣٩٧، برقم ٤١٠. (٦) تفسير ابن كثير، ١/ ٦٤.