لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا} (١)، وقول عائشة رضي الله عنها وقد سُئلت: لماذا تقضي الحائض الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت:((كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة)) (٢)، ولم تذكر سوى ذلك من الحكم؛ لأن المؤمن لسانه وحاله يقول: سمعنا وأطعنا (٣).
ولا مانع من وجود الحكم الأخرى؛ فإن الله تعالى لا يشرع شيئاً إلا لحكمة: علمناها أو لم نعلمها. ومما قيل في حكمة مخالفة الطريق يوم العيد، ما يأتي:
١ - قيل: يفعل ذلك؛ ليشهد له الطريقان.
٢ - وقيل: ليشهد له سكانهما من الجن والإنس.
٣ - وقيل: لإظهار شعار الإسلام في الطريقين.
٤ - وقيل: لإظهار ذكر الله تعالى.
٥ - وقيل: ليغيظ أعداء الإسلام.
٦ - وقيل: ليدخل السرور على أهل الطريقين، أو لينتفع به أهل
(١) سورة الأحزاب، الآية: ٣٦. (٢) متفق عليه: البخاري، برقم ٣٢١، ومسلم، برقم ٣٣٥، وتقدم تخريجه في مفسدات الصوم: الحيض. (٣) انظر: الشرح الممتع، للعلامة ابن عثيمين، ٥/ ١٧١.