رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))، وفي لفظ:((ولا شممت ريحاً قط، أو عرفاً (١) قط أطيب من ريح أو عرفِ النبي - صلى الله عليه وسلم -)) (٢).
٢ - حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال:((ما صام النبي - صلى الله عليه وسلم - شهراً كاملاً قط غير رمضان، ويصوم حتى يقول القائل: لا والله لا يفطر، ويفطر حتى يقول القائل: لا والله لا يصوم)) (٣).
٣ - حديث عائشة رضي الله عنها، قال عبد الله بن شقيق، قلت لعائشة
رضي الله عنها: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم شهراً معلوماً سوى رمضان؟ قالت: والله إن صام شهراً معلوماً سوى رمضان حتى مضى
لوجهه، ولا أفطره حتى يصيب منه))، وفي لفظ:((ما علمته صام شهراً كله إلا رمضان، ولا أفطره كله حتى يصيب منه حتى مضى لسبيله))، وفي لفظ: ((كان يصوم حتى نقول: قد صام قد صام، ويفطر حتى نقول: قد أفطر قد أفطر، وما رأيته صام شهراً كاملاً منذ
(١) عرفاً: العرف الريح الطيب. [فتح الباري، لابن حجر، ٦/ ٥٧٦]. (٢) متفق عليه: البخاري، كتاب التهجد، باب قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - من نومه، وما نسخ من قيام الليل، برقم ١١٤١، وكتاب الصيام، باب ما يذكر من صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - وإفطاره، برقم ١٩٧٢، ورقم ١٩٧٣، وكتاب المناقب، باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم ٣٥٦١، ومسلم، كتاب الصيام، باب صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في غير رمضان، واستحباب أن لا يخلى شهر من صوم، برقم ١١٥٨. (٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب ما يذكر من صوم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإفطاره، برقم ١٩٧١، ومسلم، كتاب الصيام، باب صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في غير رمضان واستحباب أن لا يخلى شهر من صوم، برقم ١١٥٧.