والمقصود بتعجيل الإفطار: إذا أقبل الليل من المشرق وأدبر النهار إلى المغرب وغربت الشمس أفطر الصائم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:((لا يزال الدينُ ظاهراً ما عجَّل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون)) (١).
وعن أبي عطية، قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة رضي الله عنها، فقلنا: يا أم المؤمنين رجلان من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أحدهما يُعجِّل الإفطار ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة، قالت: أيُّهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ قال: قلنا: عبد الله-يعني عبد الله بن مسعود - قالت:((كذلك كان يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -))، وفي لفظ:((رجلان من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كلاهما لا يألون عن الخير (٢): أحدهما يعجل المغرب والإفطار، والآخر يؤخر المغرب والإفطار ... )). الحديث (٣).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنا معاشر الأنبياء أُمرنا أن
(١) أبو داود، كتاب الصوم، باب ما يستحب من تعجيل الفطر، برقم ٢٣٥٣، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٥٨. (٢) لا يألون عن الخير: أي لا يقصرون. جامع الأصول لابن الأثير، ٦/ ٣٧٦. (٣) مسلم، كتاب الصيام، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره، وتعجيل الفطر، برقم ١٠٩٩.