حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ﴾. قال: كانوا أصحابَ شجرٍ. قال: وكان عامَّةُ شجرِهم الدَّوْمَ (٢).
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسين، قال: ثنا أحمد بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباط، عن السدىِّ قوله: ﴿وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ﴾. قال: أصحابُ الغَيْضةِ (٣).
وقوله: ﴿أَوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: هؤلاء الجماعاتُ المجتمعةُ، والأحزابُ المتحزِّبةُ على معاصى اللهِ والكفرِ به، الذين منهم يا محمدُ مشرِكو قومِك، وهم مَسْلُوكٌ بهم سبيلُهم، ﴿إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ﴾. يقولُ: ما كلُّ هؤلاء الأمم إلا كذَّب رسلَ اللهِ. وهى في قراءةِ عبدِ اللَّهِ فيما ذُكِر لي:(إِن كُلٌّ ما كَذَّب الرُّسلَ)(٤)، ﴿فَحَقَّ عِقَابِ﴾. يقولُ: فوجَب عليهم عقابُ اللهِ إياهم (٥).
كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقِّ عِقَابِ﴾. قال: هؤلاء كلُّهم قد كذَّبوا الرسلَ، فحقَّ عليهم العذابُ (٦).
(١) مجاز القرآن ٢/ ١٧٨. (٢) تقدم تخريجه في ١٤/ ١٠٠. (٣) تقدم تخريجه في ١٠/ ٣٢٢، ٣٢٣. (٤) كذا في النسخ، وفى معانى القرآن ٢/ ٤٠٠، ومختصر الشواذ ص ١٣٠: (إن كلهم لما كذب الرسل) وعلى كل فالقراءة شاذة. (٥) ينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ٤٠٠. (٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٧ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وتقدم ص ٢٩.